ألمانيا (وكالات)- يعد ماتياس واحداً من بين نحو تسعة ملايين شخص في ألمانيا يعانون من إعاقات «معترف بها»، معظمهم يستخدم شبكة الإنترنت. وذلك بفضل العديد من التقنيات والتكنولوجيا المتطورة التي تطرقت إليها الوكالة الألمانية الإخبارية، والتي أكدت أن مثل هذه التقنيات الحديثة تساعد المكفوفين على استخدام أجهزت الكومبيوتر والشبكة العنكبوتية.
ويستخدم ماتياس كلاوس الذي يعمل بمؤسسة دي دبليو الألمانية، الإنترنت مثل زملائه في عمله اليومي للبحث عن المعلومات. وتقوم برمجيات خاصة تدعى «قارئات الشاشة» (Screenreader-Software) بنطق ما يوجد على شاشة الكمبيوتر عبر السماعات أو مكبر الصوت الملحق بالجهاز. ويمكنها أيضاً عرض محتوى موقع الإنترنت الذي يتم تصفحه على شكل جمل مكتوبة بلغة برايل للمكفوفين. ولعل ما يثر الاهتمام، التطور الذي شهدته برمجيات التوجيه الصوتي خلال السنوات الماضية، إذ بدأت تستخدم أصوات لطيفة يشبه بعضها إلى حد كبير صوت الإنسان. وفي الكمبيوتر الذي يعمل عليه ماتياس، يوجد صوتين لشخصيتين تدعى إحداهما شتيفي والأخرى يانيك. ويرى الصحفي الألماني أن مثل هذه الابتكارات جيدة حتى وإن كان «قارئ الشاشة» لا ينطق كل المصطلحات بشكل سليم.
ويقول في هذا السياق: «في الماضي كان المرء يحتاج لمن يقرأ له الكتب والصحف، أما الآن فنقوم بذلك دون مساعدة». ويستخدم ماتياس الإنترنت منذ ما يزيد عن 20 عاماً، شهد خلالها تطورات كبيرة في مجال البرمجيات والمواقع الإلكترونية التي تعتمد على تقنيات تسمح للمكفوفين بقراءة محتوياتها. ويشير هنا على سبيل المثال إلى أهمية توصيف الوصلات والأزرار الموجودة على المواقع الإلكترونية، ما يسهل استخدام مواقع مثل موقع يوتيوب بالنسبة للكفيف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |